
كيف نجحنا باستضافة هزاع المنصوري
عبدالعزيز المهيري / مساق الكتابة في اللغة العربية

بَعد لقائي هزاع المنصوري وتأملي لتلك اللحظاتِ، شعرتُ بالفخرِ والامتنانِ. مقابلتي هذه، أغنتني بتجربةٍ فريدةٍ تاركةً أثرًا لا تمحوه الأيام، فلطالما اعتبرتُه قدوةً للأجيالِ القادمةِ، وقد كان لقائي معه حدثًا بارزًا في مسيرتي الجامعيةِ.
كانت المحطّةُ المُلهمةُ، التي أكسبتني المزيدَ من الخبرةِ، التعاونَ والعملَ المشتركَ مع الدكتورة دانا وفريقِها الرائعِ، لقد قدموا لي المساعدةَ ولم يبخلوا عليّ بالنصيحةِ أو الإرشادِ.
الفكرةُ بدأتْ بطرحِ إجراءِ مقابلاتٍ مع شخصياتٍ مؤثرةٍ، ذلك في شهر سبتمبر 2023 بمبادرةٍ من كليةِ الدراساتِ المتداخلةِ التخصّصاتِ، ولم أتوانَ حينها عن ترشيحِ نفسي لأكونَ ضمنَ الفريقِ الذي سيتولّى إجراءَ المقابلاتِ.
بدأنا بإعدادِ قائمةِ المرشحين والتواصلِ معهم حسبَ البروتوكولِ المتعارفِ عليه؛ بهدفِ أخذِ الموافقاتِ الضروريةِ.
على رأسِ القائمةِ كانَ رائدُ الفضاءِ الإماراتي هزاع المنصوري، ولكنّنا كنا متخوّفين من احتمالِ عدمِ قبولِه الدعوةَ، فمن المعروفِ عنهُ، صعوبةُ انتزاعِ المقابلاتِ منهُ، بسببِ ارتباطاتِهِ الكثيرةِ. لَكَم كان وقعُ البشرى مدوّيًا حين تلقّينا الموافقة من مركزِ محمد بن راشد للفضاء. ثمّ بدأت ورشةُ التحضيرِ الفعليِّ للحدثِ، وباشرْنا جمعَ المعلوماتِ، وإعدادَ أسئلةِ المقابلةِ. كان هذا العملُ ممتعًا ومفيدًا.
لم يخلُ الأمر من بعض التحدّياتِ، مثل الخوفِ من مواجهةِ الجمهورِ، أو الخشيةِ من عدمِ تحقيقِ الانسجامِ والتناسقِ بين أفرادِ فريقِ العملِ، ولكنّنا أخيرًا بفضلٍ اللهِ وبفضلِ فريقِنا الرائعِ، استطعنا إنجازَ المهمةِ بنجاحٍ.
ZU Times | حكايات زايد